داعـ.ـش يتعـ.ـرض لانتكـ.ـاسات كبيـ.ـرة في سـ.ـوريا والعـ.ـراق وتزداد قـ.ـوته في وسـ.ـط آسيـ.ـا وإفريقيـ.ـا

أقامت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، احتفالية في قيادة الأكاديميات العسكرية بالمنطقة الشرقية، بمناسبة الذكرى السادسة للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وتحرير المنطقة من قبضته، وشارك في الاحتفالية وفد من التحالف الدولي ووجهاء المناطقة ومسؤولين في الإدارة الذاتية، وفي سياق الاحتفالية ألقى الشيخ “عمار الحداوي” كلمة باسم عشائر ديرالزور قال فيها “بفضل تكاتف قوات سوريا الديمقراطية ومكونات وشعوب المنطقة، تم القضاء على أكبر خطر يهدد البشرية جمعاء”، وأكد أن قبائل وعشائر ديرالزور ستستمر في دعمها لـ قوات سوريا الديمقراطية، يأتي ذلك وسط محاولات الاعلام الموالي لتركيا ومرتزقتها تشويه حقيقة عمليات إلقاء القبض الأخيرة على عناصر التنظيم من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف، وتضليل الرأي العام على أنها عمليات اعتقال لناشطين موالين لسلطة دمشق كان آخرها استغلال عملية إلقاء القبض على العنصر في خلايا داعش المدعو “عبدالله الفروخ” في بلدة توينة بريف الحسكة، رغم أن العملية تمت بمشاركة قوات من التحالف الدولي.

وتداولت وسائل اعلام مؤخراً تقريراً للاستخـ.ـبارات الامريكية أكد على أن “داعـ.ـش تعرض لانتكاسات كبرى ولم يعد قادراً على السيطرة على أراض في العراق وسوريا”، ولكنه أكد على أن التنظيم “لا يزال أكبر منظمة ارهـ.ـابية اسـ.ـلامية في العالم” وأشار التقرير إلى أن داعـ.ـش “سيحاول استغلال سقوط نظام الأسد في سوريا لاعادة بناء قدراته الهجومية بما في ذلك التخطيط الخارجي والسعي لتحرير سجناء لاعادة تشكيل صفوفه”. يأتي ذلك بالتزامن مع اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم داعش في العراق، عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم “أبو خديجة”، وذلك بتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق.

وتشير معظم المعطيات الميدانية إلى أن التنظيم يتبع “استراتيجية التمـ.ـكين” في مناطق سيطرة سلطة دمشق حيث ألغت وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر” ونظيرها النمساوي “جيرهارد كارنر”، زيارة لهما إلى سوريا، الخميس بسبب معلومات عن “هجوم إرهـ.ـابي محتمل” قدمتها الاستخبـ.ـارات الألمانية. واتباع “استراتيجية النكاية بالعدو” في مناطق شمال شرق سوريا، حيث استهدفت خلايا داعـ.ـش في نفس اليوم محلات تجارية في بلدة الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، أعقبه تبادل لإطلاق النار بين أصحاب المحلات والمهاجمين، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر. وأحصى المرصد السوري 45 عملية قامت بها خلايا التنظيم ضمن مناطق الإدارة الذاتية منذ مطلع العام 2025،. وبحسب مراقبين يستفيد التنظيم من الهجمات التركية على قوات سوريا الديمقراطية والفلتان الأمني في الساحل السوري واعتماد سلطة دمشق على الجماعات الإسـ.ـلامية في تعزيز سيطرته وإعادة تجميع قوته، وذلك لتنفيذ استراتيجياته.

وأفادت مصادر يوم الجمعة بفرار عناصر من فرار عناصر تنظيمي داعـ.ـش وحـ.ـراس الدين من سجـ.ـن الراعي بريف حلب الشمال والذي تديره الاستخـ.ـبارات التـ.ـركية، معظمهم من جنسيات أجنبية، يأتي ذلك بعد فشل محاولات التنظيم تهريب عناصره من مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قسد. ويشكّل آلاف مقاتلي داعش المعتقلين في سوريا تهديداً مستقبلياً، ووصف قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا هؤلاء السجناء بأنهم يمثلون “جيش داعـ.ـش داخل المعتقل”، وأن أي هروب جماعي يمكن أن يسبب أزمة أمنية جديدة في المنطقة.

ورغم إعلان هزيمته العسكرية في العراق وسوريا عام 2019 وتكبده خسائر كبيرة، لم يختفِ تنظيم داعش الإرهابي، بل أعاد تشكيل نفسه في صورة أكثر تعقيداً، متبنياً استراتيجية تعتمد على التنظيمات الفرعية التي تنتشر في مناطق مضطربة حول العالم، وفق تقريراً لموقع “الحرة” الأمريكي. وبحسب خبراء وتقارير استخباراتية غربية، فإن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً عالمياً، حيث نفذت جماعاته المتفرعة هجمات دمـ.ـوية خلال العام 2024 تسببت بمقتل نحو 300 شخصا في إيران وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة عبر عمليات انتحارية ودهس