NORTH PULSE NETWORK NPN

للالتـ.ـفاف على اتفـ.ـاقيات قسد ودمشق.. الفصـ.ـائل تتخـ.ـذ من الليل ستـ.ـاراً لنهـ.ـب ممتـ.ـلكات الكرد

 

على الرغم من عقد قيادة قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق اتفاقيات تسمح بعودة المهجرين الكرد إلى مناطقهم بشكل آمن في عفرين وريفها، وتكفل قوات دمشق بضمان الأمن فيها، إلا أن ارتكاب الانتهاكات من قبل عناصر الفصائل المدعومة من تركيا لا تزال مستمرة في المنطقة، حيث ارتفعت معدلات سرقة املاك الكرد ليلاً منذ شهر شباط الفائت، رغم وجود قوات أمن تابعة لسلطة دمشق، التي تبدو غير فعالة خلال الليل رغم تعدد شكاوى المواطنين.

 

وأفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا باستمرار حالة الفلتان الأمني والفوضى في ظل غياب العدالة والمساءلة، بالرغم من دخول الأمن العام إلى مدينة عفرين ونواحيها، حيث تشهد المنطقة المزيد من حالات السرقة والسلب والنهب بقوة السلاح وخصوصاً في الليل من قبل عناصر الفصائل والمستوطنين، وأشار التقرير إلى أن معظم السرقات تستهدف مصادر دخل المواطنين من حصاد الموسم الزراعي ورؤوس الماشي وسيارات الشحن. ووثقت المنظمة يوم الأربعاء إقدام اللصوص على سرقة 11 رأس من الأغنام والخواريف للمواطن الكردي “جوان بطال” على طريق عنداريه – جنديرس وسرقة شاحنة مواطن كردي آخر الثلاثاء الفائت من قرية كوندي حسه/ميركان تابعة لناحية معبطلي.

 

ونقل عدد من المهجرين عن ذويهم في المناطق المحتلة لـ”شبكة نبض الشمال” (NPN) بأن عمليات السرقة تتزامن مع عودة العشرات من عناصر الفصائل وعائلاتهم إلى مناطقهم الأصلية في الداخل السوري، ويعملون على سرقة الأبواب والنوافذ والحنفيات وخزانات المياه ووسائل الإنارة وغيرها من المنازل المستولى عليها أو سرقتها من منازل المواطنين، ووصل بهم الحد إلى كسر أسقف المنازل لاستخراج حديد التسـ.ـليح منها، بالإضافة إلى القطع الجائر للأشجار وسرقة الماشية وفرض الأتاوات خاصة على أملاك المهحرين قسراً وتهديد ذويهم بضمانها للغير “بيع الموسم ” سلفاً، مما يجبرون على دفعها بعد التهديد والوعيد وخشية بيع املاكهم للغير، وأكدت المصادر على أن الكثير من المواطنين يمتنعون عن تقديم الشكاوى أو الإبلاغ عن الانتهاكات التي يتعرضون لها خشية من انتقام الفصائل.

 

وذكرت مصادر محلية أن المسلحين والمستوطنين اللصوص في مدينة عفرين وريفها أقدموا على قتل عشرات الكلاب بسبب نباحها عليهم أثناء عملية السطو والسرقة ومحاولة بعض الكلاب الدفاع عن أملاك أصحابها، الأمر الذي جعل الأهالي يعيشون في حالة من الخوف واليقظة إثر تكرار حالات اقتحام المنازل وسرقة الأموال والسيارات ليلاً من قبل اللصوص المسلحين.

 

ويتهم ناشطون سلطة دمشق بعدم تنفيذ الوعود التي قطعتها باستتباب الأمن في عفرين وريفها، وفسر البعض الآخر تزايد السرقات خلال الليل بأنها تأتي في سياق إحراج سلطة دمشق تجاه الاتفاقيات التي عقدتها مع قسد، والعمل على إفشالها من خلال إيجاد حالة من الفلتان الأمني تعيق من عودة المهجرين الكرد إلى منازلهم. كما وتفضل العديد من الفصائل نهب ممتلكات الكرد خلال الليل للالتفاف على الاتفاقيات المبرمة بين سلطة مشق وقيادة قسد والتهرب من تنفيذها من خلال تسجيلها ضد “فاعل مجهول”.

 

بشكل عام يرى مراقبون بأن عقد اتفاقية أخرى تشمل عفرين وريفها مماثلة للاتفاقية التي عقدت بخصوص حيي الشيخ مقصود والأشرفية من شأنه أن يجلب الأمن والأمان إليها، ويساعد الحكومة السورية المؤقتة في ترسيخ سيادتها على الشمال السوري، وكسب ثقة الكرد وقوات سوريا الديمقراطية والمنظمات الحقوقية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.