NORTH PULSE NETWORK NPN

هـ.ـدنة غير معلنة في شمال وشرق سوريا بوساطة دولية خطوة حـ.ـذرة نحو التهـ.ـدئة

 

في تطور جديد على صعيد المشهد الأمني في شمال وشرق سوريا، توصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق هدنة غير معلن مع كل من تركيا والحكومة السورية الانتقالية، وذلك بوساطة دولية تهدف إلى الحد من التصعيد العسكري وتخفيف حدة التوترات في المنطقة.

 

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد القوة الرئيسية في هذه المناطق، أداء دورها كضامن أساسي للأمن، رغم التحديات المستمرة من قبل خلايا تنظيم داعش الإرهابي والفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة. وقد قدمت هذه القوات تضحيات كبيرة للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع انزلاقها إلى أتون صراعات جديدة.

 

ووفقاً لمصادر مطلعة، تتضمن بنود الاتفاق إعادة تموضع للقوات العسكرية بشكل يضمن التهدئة الميدانية، مع الإبقاء على سد تشرين الحيوي تحت إدارة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. ويُعد السد موقعاً استراتيجياً مهماً، ما يجعل الاتفاق حوله نقطة محورية في دعم فرص الاستقرار ومنع تفجر الوضع مجدداً.

 

ورغم أهمية هذه الهدنة، تبقى المخاوف قائمة من احتمالية حدوث خروقات ميدانية قد تجهض الجهود المبذولة وتعيد المنطقة إلى حالة التوتر. كما تلقي التعقيدات الإقليمية وهشاشة المشهد السياسي السوري بظلالها على مستقبل الاتفاق، مما يدفع المراقبين إلى التعامل معه بحذر، رغم الآمال المعقودة على أن يكون خطوة أولى نحو حوار شامل وتسوية سياسية مستدامة.

 

الأسابيع المقبلة ستكون اختباراً حقيقياً لجدية الأطراف المعنية في الالتزام ببنود الهدنة، وقدرتها على تجاوز العقبات الأمنية والسياسية في سبيل إرساء سلام طويل الأمد في شمال وشرق سوريا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.