د1عـ.ـش يزيد من نشاطه في المخيـ.ـمات لإيقاف موجة الانشـ.ـقاقات داخل وسطه الاجتماعي
تكبد تنظيم داعـ.ـش خلال الشهرين الماضيين خسائر كبيرة في سوريا والعراق، كان أبرزها مقتل زعيم التنظيم بضربة جوية للتحالف في الأنبار، وتزايد معدلات عودة اللاجئين من مخيمي الهول وروج في مقاطعة الجزيرة، فوفقاً لمنشور للتحالف الدولي “شهد مخيم الهول في سوريا في الآونة الأخيرة انخفاضاً ملحوضاً لعدد القاطنين، وذلك نتيجة الجهود الدولية لإعادة التوطين وتسهيل عودتهم إلى مجتمعاتهم”. وأكد التحالف نجاحه في دعم توطين 186 عائلة، من ضمن 681 شخص. بالإضافة إلى ارتفاع معدلات اعتقال عناصره من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وبدعم من التحالف.
وأطلقت قوى الأمن الداخلي، السبت، حملة أمنية ضد خلايا تنظيم داعـ.ـش في “مخيم روج” بريف قامشلو لمدة يومين، وذلك لملاحقة الخلايا المتعاونة مع التنظيم وبهدف ضمان الأمن والاستقرار بعد رصد تحركات خطيرة في المنطقة المحيطة بالمخيم ومحاولات خلايا داعش القيام بعمليات إرهـ.ـابية. وعلى صعيد متصل، قال مصدر عسكري في قسد بدير الزور، لوكالة “نورث برس”، إن “مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية استهدفوا بسلاح رشاش عضو في قسد بالقرب من الطريق العام بين بلدتي البصيرة/أبريهة بريف دير الزور الشرقي” ما أدى لفقدان حياته.
ويرى باحثون في شؤون الجماعات المتطرفة لشبكة نبض الشمال (NPN) أن داعـ.ـش يخوض صراع وجود في شمال شرق سوريا، ويحاول رفع معنويات أتباعه والحفاظ على تماسك وسطه الاجتماعي من خلال شن هجمات مستمرة على قوات سوريا الديمقراطية والأعيان المدنية وقوات حفظ الأمن لدى الإدارة الذاتية. وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 49 عملية قامت بها خلايا التنظيم ضمن مناطق الإدارة الذاتية منذ مطلع العام 2025، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، أسفرت عن فقدان 17 شخصاً لحياتهم وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، كانت غالبيتها في ريف مقاطعة ديرالزور (39 عملية). وفي السياق، أفاد بيان للقيادة العامة لقوى الأمن الداخلي (المرأة) _ شمال وشرق سوريا اليوم، أن مخيم روج شهد خلال الفترة الماضية عدة محاولات من خلايا التنظيم للتسلل إلى داخله، وتهديد حياة القاطنين فيه، حيث أقدمت هذه الخلايا بدم بارد على قتل امرأة وطفل، والاعتداء على عدد من النساء والأطفال، إلى جانب “تهديد من يحاولون التخلُّص من الفكر المتطرف الذي زرعه التنظيم الإرهابي في عقولهم”. وأوضح البيان أن تحركات هذه الخلايا تأتي تزامناً مع الانشغال قسد في الدفاع عن المنطقة من الهجمات التي شهدتها بعد الأحداث التي حصلت في سوريا مؤخراً.
ويرى مراقبون عدة أسباب تدفع بتنظيم داعـ.ـش لزيادة نشاط خلاياه في المخيمات، أبرزها: إيقاف موجة الانشقاقات داخل وسطه الاجتماعي داخل المخيمات، الحفاظ على استمرار ولاء الأشخاص الذين يعودون إلى مناطقهم الأصلية، الانتقام من المنشقين عنه، محاولة إعادة ترتيب صفوفه وتنفيذ مخططات إجرامية تستهدف ضرب الأمن والاستقرار. في المقابل تعمل قسد وقوى الأمن الداخلي على حماية المخيمات والحفاظ على الأمن في داخلها ورصد تحركات هذه الخلايا، رغم ذلك لا يزال التنـ.ـظيم عاجـ.ـزاً عن تحقيق مكاسب استـ.ـراتيجية..
نورث بالس
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.