في خطوة جديدة ضمن برنامج العودة الطوعية الذي تنفذه الإدارة الذاتية الديمقراطية منذ مطلع هذا العام،سيّرت إدارة مخيم العريشة، جنوب مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة، اليوم الثلاثاء، الرحلة الثالثة من النازحين العائدين طوعاً إلى مناطقهم الأصلية، وذلك بإشراف هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومفوضية شؤون اللاجئين، وبحماية قوى الأمن الداخلي، في إطار تنفيذ القرار الصادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في 23 كانون الثاني، والذي ينص على تسهيل عودة النازحين الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية.
وضمت الدفعة الجديدة 88 نازحاً موزعين على 10 أسر، غالبيتهم من أبناء دير الزور، ممن اضطروا للنزوح في فترات سابقة نتيجة الاشتباكات التي شهدتها مناطقهم في ظل حكم النظام السابق، إضافة إلى الهجمات المتكررة من مرتزقة داعش على قراهم.
الإدارية في إدارة مخيم العريشة، سلوى ججو، أوضحت إن عملية العودة الطوعية “تأتي في سياق الجهود المستمرة من قبل الإدارة الذاتية لتأمين عودة كريمة وآمنة للنازحين”، مؤكدة أن “الرحلات من مخيم العريشة ستستمر، وهناك رحلة رابعة سيتم تسييرها خلال الأيام المقبلة”.
وأضافت أن الآلية المتبعة لعودة النازحين تبدأ بتسجيل الأسماء من قبل إدارة المخيم، حيث يتم تسجيل أسماء أفراد الأسر الراغبة بالعودة، ومن ثم يتم التنسيق لتحديد موعد الرحلة وفق جاهزية الجهات المشرفة.
ويقع مخيم العريشة على بعد 25 كيلومتراً جنوب مدينة الحسكة، ويُعدّ من بين أكبر المخيمات في شمال وشرق سوريا، إذ يؤوي نحو 14 ألف نازح يتوزعون على أكثر من 2700 أسرة، معظمهم من مناطق دير الزور ومناطق أخرى من وسط وشرق سوريا، ممن نزحوا خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب والعمليات العسكرية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.