تشهد مدينة عفرين في شمال سوريا موجة مغادرة من قبل مستوطنين كانوا قد استقروا في منازل السكان الأصليين بعد تهجيرهم، إلا أن هذه العودة تقترن بانتهاكات جسيمة تطال الممتلكات الخاصة.
وبحسب مصادر محلية، يقوم المستوطنون قبل مغادرتهم بتخريب وسرقة المنازل التي كانوا يقطنونها، إذ يعمدون إلى تفكيك الأبواب وسحب الأسلاك الكهربائية، ويتركون المنازل خالية تماماً من أي تجهيزات أو أثاث.
ويواجه الأهالي العائدون إلى مدينتهم تحديات إضافية، إذ يطلب منهم دفع مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 3000 أو 5000 دولار مقابل إخلاء منازلهم، وفي حال عدم الدفع، يقدم المستوطنون على تخريب المنزل عمداً قبل الخروج منه، أو في بعض الحالات، يتم إحراقه بالكامل. وأفادت شهادات بأن بعض المنازل تترك على “العضم”، أي بعد إزالة كل ما يمكن حمله من تجهيزات وأثاث وحتى المواد الإنشائية.
هذه الممارسات تثير مخاوف حقوقية واسعة، وتسلط الضوء على استمرار الانتهاكات بحق السكان الأصليين في عفرين، وتزيد من تعقيد جهود عودة المهجرين إلى ديارهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.