ديرك- نورث بالس
تشهد مناطق شمال وشرق سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات وبشكل خاص المجال الاقتصادي، ويأتي هذا التطوركنتيجة للاستقرار الذي تشهده مناطق شمال شرق سورية مقارنتاً بباقي المناطق السورية ،الأمر الذي ساعد لحد كبير لإنشاء العشرات من المعامل والمصانع لإنتاج مختلف السلع والبضائع التي تحتاجها المنطقة لتحقيق اكتفائها الذاتي من بعض المواد الأساسية.
كما إن هذه المشاريع وفرت فرص عمل للكثير من العاطلين من أبناء المنطقة اللذين كانوا بحاجة شديدة للعمل لتوفير قوتهم، وأدى هذا الى خفض نسبة البطالة في تلك المناطق.
كما حققت مناطق شمال وشرق سورية قفزة ملحوظة في المجال الاقتصادي في فترة قصيرة، رغم التحديات التي كانت تواجهها بسبب الحرب، واستطاعت الإدارة الذاتية إنشاء العديد من المشاريع الاقتصادية التي خدمت المنطقة لدرجة كبيرة وتعتبر هذه المشاريع من الخطوات الأولى للإدارة الذاتية لدعم اقتصاد المنطقة.
فسكان مدينة ديريك (المالكية) واريافها معروفين بالاعتماد على الزراعة وتربية المواشي لتأمين دخلهم لإنها كانت تفتقر للمنشآت الصناعية، ومع إنشاء المعامل والمصانع في مناطق شمال وشرق سوريا وديرك على وجه الخصوص وفرت هذه المشاريع عملاً ودخلاً إضافياً للأهالي.
حيث أنشأت الإدارة الذاتية ثلاثة معامل في ديرك، وهي معمل روج لصناعة أكياس النايلون والتي تعتبر احدى أضخم المعامل على مستوى إقليم الجزيرة الذي افتتح في شهر اذار من عام 2020مجهز بكامل المعدات والآليات الحديثة والليزرية والفنيين، وينتج 400طن من الاكياس شهرياً، وفر المصنع فرص العمل لـ 130 عامل/ـة من أهالي منطقة ديرك.
ومعمل روج للعدس وفرت فرص العمل لـ14 عامل/ـة هدف المعمل كسر الاحتكار في الأسواق من خلال بيع المادة بأسعار تتناسب مع دخل الفرد.، ومعمل روج لصناعة الشيبس يدير المصنع 14امرأة حيث تنتج يومياً 2طن، يمد أسواق مدن وبلدات شمال وشرق سوريا بمنتجاتها.
ساهمت الإدارة الذاتية في الحد من حدة وتداعيات الأزمة الاقتصادية على سكان المنطقة، فمؤسسات الإدارة الذاتية تعمل على فتح مؤسسات وصالات استهلاكية للبيع بسعر التكلفة، كما تشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتعلقة بالصناعات الغذائية التي تعتمد على المواد الأولية الموجودة بشمال شرقي سوريا، فالمنطقة كانت تفتقر للكثير من المنشآت الصناعية التي كان من الممكن ان تخدم سكانها بشكل كبير، فهذه البقعة من سوريا معروفة بغناها بالثروات الباطنية، لكن الحكومة السورية كانت تهمل هذه المناطق لدرجة كبير على اعتبارها مناطق نائية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.