NORTH PULSE NETWORK NPN

مستثمرون وأهالي مستاءون من استمرار قرار إغلاق حديقة حلب العامة لأكثر من 8 أشهر

نورث بالس

يشتكي المستثمرون في الحديقة العامة لمدينة حلب من إغلاق الحديقة منذ أكثر من 8 أشهر، وعدم صدور أي قرار لافتتاحه، ورغم توقف أعمالهم فيها لم يعفيهم ذلك من دفع رسوم الاستثمار لمجلس المدينة.

وجاء قرار إغلاق الحدائق العامة في حلب من قبل الفريق المعني للتصدي لفيروس كورونا، حين أصدروا بتاريخ الأول من نيسان العام المنصرم العديد من القرارات لمواجهة جائحة كورونا، كإغلاق المطاعم وصالات الأعراس والتعزية والمواقع السياحية والحدائق، وتخفيض نسبة الدوام في الدوائر الحكومية إلى 40%، ولكن بعد حوالي الشهرين وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية أعيد افتتاح كافة المنشآت وعودة الدوائر لعملها الطبيعي، إلا الحدائق لم يصدر أي قرار رسمي بافتتاحها أمام الزوار.

وهذا الأمر يثير الاستياء لدى الأهالي اللذين لا يتوانون عن دخول الحديقة من فوق الأسوار، ولكن الضرر الأكبر لحق بعدد من المستثمرين في تلك الحديقة، حيث أن أعمالهم فيها متوقفة وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها البلاد.

إحدى المستثمرات ضمن الحديقة العامة في حلب والتي فضلت عدم ذكر اسمها للضرورة الأمنية صرحت لشبكة “نورث بالس” بأنه منذ إغلاق الحديقة منذ ما يقارب 8 أشهر متتالية قد تسبب بأضرار مادية كبيرة لها، كون المبلغ المالي الذي يترتب عليها دفعه لمجلس مدينة حلب لم تعف منه، وهي تدفع المستحقات منذ 8 أشهر دون أن تعمل.

وأشارت المستثمرة أنه وجراء قرار الإغلاق وتوقف العاملين الذين كانوا يعتنون بالحديقة عن العمل لحقت أضرار كبيرة بالحديقة، منوهة أن قرار الإغلاق تسبب بتوقف أكثر من 32 عامل عن العمل وإيقاف رواتبهم ما تسبب بأضرار مادية لتلك العوائل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وفي داخل الحديقة التقت شبكة “نورث بالس” بإحدى العائلات ولدى سؤالها عن كيفية دخولهم الحديقة وهي مغلقة، قالت الأم ابتسام الرحمن أنها دخلت مع أطفالها من فوق سور الحديقة، مشيرة أن الأطفال بحاجة إلى مكان للتنفس والتنزه واللعب، وهي غير قادرة لأخذهم إلى الملاهي والحدائق الخاصة لأن تكلفة الألعاب فيها باهظة، لذا اضطرت إلى الدخل مع أطفالها إلى الحديقة العامة من فوق الأسوار لترفه عن أطفالها قليلاً، مبدية استيائها في الوقت نفسه من عدم صدور أي قرار بافتتاح الحديقة العامة التي تعتبر رئة حلب وأهلها.

وتساءلت ابتسام قائلة: “لماذا سمحوا بافتتاح المطاعم والأماكن السياحية فيما يمنعون افتتاح الحديقة العامة؟1”

وحول موضوع إغلاق الحديقة أشار المهندس أحمد رحموني نائب مجلس مدينة حلب في تصريح لشبكة “نورث بالس” بأن الحديقة تحتاج إلى صيانة وهي الآن تحت قرار الإغلاق بناءا على قرار الفريق الحكومي المعني بذلك وان المجلس يقوم في متابعة الأمر ويقدم الطلبات إلى الفريق الحكومي للسماح بإعادة افتتاح الحديقة العامة بحلب، متوقعاً أن يصدر قرار الافتتاح قريباً.

إعداد: علي الآغا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.