السويداء- نورث بالس
في ذكرى رحيل سلطان باشا الاطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، تجمع العشرات من أهالي السويداء أمام ضريحه في بلدة القريا جنوب السويداء مسقط راس سلطان باشا الاطرش ونظموا مراسم استذكار، ارسلوا من خلالها برسالة إلى الرئيس السوري.
تخللت المراسم إلقاء أهازيج والمعروفة شعبياً باسم (جوفيات) ورفع المشاركون لافتات تنادي بحرية سوريا ومنها شعار (سوريا حرة ورأسها عالي للأبد) ولافتات ذات مضمون تاريخي مثل (بقايا سيوف الثورة تطالب بالإفراج عن المعتقلين).
من أين جاءت هذه العبارة؟
وهي عبارة مأخوذة من قصة شهيرة لدى أهالي السويداء وتحكي أنه يوم طلبت سيدة حلبية من سلطان الأطرش المساعدة للتدخل من أجل إيقاف حكم الإعدام بحق أخيها، وأرسل معها حينها ورقة للرئيس شكري القوتلي، الذي استقبلها فور معرفته بأنها تحمل رسالة من سلطان باشا، وعندما سلمته الورقة أصدر قراراً فورياً بالإفراج عن أخيها.
لتعرف السيدة فيما بعد أن الجملة المكتوبة بالرسالة كانت (بقايا سيوف الثورة السورية تطالب بالإفراج عن المحكوم).
وتعد قضية المعتقلين قضية شائكة ومعقدة وعالقة في سوريا، وهي ليست وليدة الأحداث الأخيرة فحسب، بل نتجت عن ضعف سلطة القانون وتعطيل دور المحاكم المدنية عبر عقود من الزمن.
وكانت محافظة السويداء شهدت حملات اعتقالات واسعة طالت عدداً كبيراً من المواطنين على خلفية آرائهم، ومنهم من قضى في المعتقلات أو لا يزال مصيره مجهولاً.
في نهاية المراسم ردد المجتمعون بعض الشعارات المناهضة للسلطات السورية ومنها عبارة (سوريا حرة ويسقط بشار الأسد).
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.